قضايا و حوادث خضع لعمليّة جراحيّة منذ أيّام: جريح الثورة محمّد الحنشي يفقد القدرة على المشي
علمَ موقع "الجمهورية" أنّ جريح الثورة محمّد الحنشي قد فقدَ قدرتهُ على المشي كليًّا، عقبَ إجرائهِ لجراحة على مستوى عموده الفقري، مساء السبت 09 جانفي 2016.
وللإطّلاع على الوضعية الراهنة لجريح الثورة، تحوّل مراسل "الجمهورية" إلى مركز الإصابات والحروق البليغة ببن عروس أين يمكثُ محمّد الحنشي هناك منذ قرابة الأسبوعين، حيثُ وجدناه طريح الفراش متأوّها من شدّة الألم والأوجاع.
وأفادنا الحنشي أنّ معاناته المرضيّة إحتدّت كثيرًا بعدَ إصابتهِ مؤخّرا على مستوى عموده الفقري، ما إستوجبَ نقلهُ على جناح السرعة إلى المستشفى لتلقّي الفحوصات الضروريّة والتحاليل اللازمة، ليتبيّن أنّهُ في حاجة ملحّة لتدخّل جراحي غير مضمون النجاح، وفقَ ما أكّدهُ الإطار الطبّي المباشر لحالته.
وأضاف الحنشي القول، أنّ العمليّة الجراحيّة التي أجراها إستغرقت نحو الست ساعات، إكتشف على إثرها أنّه أصيب بشللٍ سفلي أفقدهُ الحركة التامّة والوقوف مجدّدًا على قدميْه، مشيرًا إلى أنّهُ ذهلَ من هولِ الصدمة التي إعترته؛ الأمر الذي إنعكسَ سلبًا على وضعيّته النفسيّة وقدرته على تقبّل المستجدّ، بحسْبِ تعبيره.
من جهتهِ، صرّح لنا مصدرٌ طبّي، أنّ محمّد الحنشي بات يكابدُ ظروفًا صحيّة لَا يُحسد عليها تتطلّب دعمًا سيكولوجيّا كبيرا ووقفةً معنويّة إلى جانبه، لاسيمَا من أجهزة الدولة التي لها علاقة بملف جرحى الثورة.
وأسرّنا محدّثنا القول، أنّ الإطار الطبّي المكلّف بعلاج الحنشي إكتشف إصابته بمرض في الرئة، مبرزًا أنّ إقامتهُ العلاجيّة بالمستشفى لن تطول، حيثُ سيُحوَّل صوبَ إحدى المؤسّسات الطبيّة الأخرى لكيْ يشرع في تلقّي العلاج الضروري؛ على حدّ قوله.
الجدير بالذكر، أنَّ جريح الثورة محمّد الحنشي (40 سنة) أصيبَ برصاص أحد أعوان الأمن عشيّة 13 جانفي 2011 أثناءَ مشاركتهِ في مسيرةٍ إحتجاجيّة جابت مدينة حمّام الأنف، مناوئة لحكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي ومنادية بإسقاط نظامه.
ماهر العوني